حدائق اللوتس الأفضل
أهلاً بك معنا
إن أحببتنا فكن معنا وبيننا, وإن كنت عابر سبيل
فلا تستر ما رأيت منّا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حدائق اللوتس الأفضل
أهلاً بك معنا
إن أحببتنا فكن معنا وبيننا, وإن كنت عابر سبيل
فلا تستر ما رأيت منّا
حدائق اللوتس الأفضل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي أدبي علمي ترفيهي



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الصاحب و الصديق في القرآن الكريم

3 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1الصاحب و الصديق في القرآن الكريم Empty الصاحب و الصديق في القرآن الكريم الأربعاء يناير 08, 2014 11:46 pm

أبو الحسن


المشرف العام
المشرف العام







لا نزال فى حاجة إلى الإقتراب أكثر من كلمات الله تعالى فى القرآن الكريم نفهمها ونتدبرها ، هذه محاولة للفهم والتدبر .
الصاحب و الصديق
من جمال اللغة العربية أن بناء الكلمة يحمل المعنى فى داخله ، فالصاحب من الصحبة فى الزمان والمكان ، والصديق من الصدق فى التعامل وفى المحبة ، وبعصنا يخلط بين الصاحب والصديق وينسى أن اللغة العربية حددت مفهوم كل منهما ، وأنه ليس كل صاحب صديقا ، والقرآن الكريم راعى الفوارق بين الكلمتين .

وقد جاءت كلمة " الصديق " فى القرآن مرتين فقط ..
1ـ فى التشريع بجواز الأكل من بيت الصديق واعتباره ضمن الأقارب ، وذلك فى قوله تعالى " لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ: النور 61 " أى بيت الصديق مثل البيت الذي تملك مفاتيحه ، وذلك اروع مثل للصديق والصداقة ..
2ـ ويقول تعالى يصف حال المشركين فى النار وهم يصرخون "فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ : الشعراء 101" ، فالصديق فى الدنيا هو الرفيق الحالى الذى يجده الإنسان عند الشدة فيجد لديه السلوى والراحة ، وبينما يجلس أصحاب الجنة يتسامرون فى صداقة ومحبة وقد نزع الله ما فى صدورهم من غل فإن أصحاب النار يصرخون طلبا للشفيع والصديق ..
أما الصاحب فقد يكون صديقا أو عدوا ، ولكنه فى الحالتين يصحبك فى الزمان والمكان .
1ـ وقد تكون الصحبة مؤقتة فى الطريق مثل العبد الصالح مع موسى "قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي : الكهف 76.
2ـ وقد تكون تلك الصحبة المؤقتة بين مسلم وكافر ، والكافر يغتر ويستكبر كما فى قصة الرجلين وأحدهما صاحب الحديقة أو الجنة .
"فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا " ويرد عليه المسلم "قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا ” الكهف 34، 37 .
وقد تكون تلك الصحبة المؤقتة بين نبى وكافر مثل يوسف مع صاحبيه فى السجن "يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ؟: يوسف 39 ".
3ـ وقد تكون الصحبة مؤبدة مثل الوالدين والله تعالى يقول " وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا : لقمان 15 " ومثل الزوجة الدائمة ويصفها القرآن بأنها صاحبة ، لأنها تصحب الزوج طيلة عمره ، وقد تكون صديقة حبيبة وقد تكون شرا مستطيرا ، وهى فى الحالتين صاحبة له.
وإذا كان الزوج فى الدنيا يحمى زوجته صاحبته فإنه يهرب منها ولا ينقذها يوم القيامة " يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ : عبس 36 " ..
بل يتمنى المجرم أن يفتدى نفسه بهم "يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ : المعارج 11"
ومن الطبيعى أن تلك الزوجة الصاحبة عاشت مع صاحبها الزوج إلى أن مات عنها أو ماتت عنه ، أى استمرت صحبتهما فى حياتهما الدنيا ..
والجار أيضا من أنواع الصحبة المستمرة ، وله حق ، يقول تعالى "وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ : النساء 36 .
4 ـ وأصحاب النبى لا يعنى أن يكونوا جميعا مؤمنين مخلصين له ، فالله تعالى يقول عن قوم موسى "فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ : الشعراء 61 " فلما عبر بهم موسى البحر عبدوا العجل ..
والله تعالى يقول عن خاتم النبيين يخاطب أهل مكة "مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى “"النجم 2 "" أى كان النبى صاحبا لهم فى الزمان والمكان ولكن ليس فى الاعتقاد والإيمان ..
ويقول عن صاحبه فى الغار و المشهور فى التراث أنه أبوبكر " إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا: التوبة 40 " فالصاحب قد يكون صديقا على نفس دين صاحبه ، وقد يكون محبا لصاحبه وقد لا يكون .
وهكذا فان مفهوم الصحابة التراثى يخالف مصطلح القرآن.
وهذا منطقى بسبب التناقض بين دين الله تعالى وأديان المسلمين الأرضية.
ولا بد لهذا التناقض ان يظهر فى المفاهيم و المصطلحات.


أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

أبو الحسن


المشرف العام
المشرف العام

الشكر الجزيل لك على المتابعة

لوتس

لوتس
المدير العام
المدير العام

جميل جدا .. إذن الصاحب ليس بالضرورة أن يكون صديقاً ، ذلك لأن الصحبة يمكن أن تُحدد بزمان ومكان . 

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى