حدائق اللوتس الأفضل
أهلاً بك معنا
إن أحببتنا فكن معنا وبيننا, وإن كنت عابر سبيل
فلا تستر ما رأيت منّا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حدائق اللوتس الأفضل
أهلاً بك معنا
إن أحببتنا فكن معنا وبيننا, وإن كنت عابر سبيل
فلا تستر ما رأيت منّا
حدائق اللوتس الأفضل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي أدبي علمي ترفيهي



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

لقد كان في قصصهم عبرة

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1لقد كان في قصصهم عبرة Empty لقد كان في قصصهم عبرة الأحد يناير 12, 2014 12:39 am

أبو الحسن


المشرف العام
المشرف العام





الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:

فقد أكرمني الله - سبحانه وتعالى - بأن عشت مع سورة يوسف - عليه السلام - عدة سنوات قارئاً ومتأملاً، فألفيت فيها كنزاً ودرراً، ومن ثم قمت بإلقائها دروساً لطلابي، بعد ذلك سجلتها عدة حلقات لنشرها من أجل أن تعم الفائدة منها، وفي هذا المقال أذكر مختصراً بعض تلك الدروس والعبر، اكتفيت فيها بالإشارة عن طول العبارة، حيث إن التفصيل والشرح ومزيد البيان سيكون عند نشر تلك الحلقات -إن شاء الله-، وآمل أن يكون ذلك قريباً.

فإليك أخي الكريم أهم تلك الدروس والعبر راجياً أن نفيد منها لنكون من أولي الألباب الذين قال الله فيهم: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (يوسف: 111):

1. أن الوحي هو المصدر الوحيد الصادق لمعرفة أخبار السابقين.

2. قوة الارتباط بين أمة محمد والأمم السابقة، المبني على الارتباط الوثيق بين أنبياء الله ورسله -عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام-، فالأنبياء إخوة لعلات دينهم واحد وشرائعهم شتى.

3. أن مشكلات اليوم لها ما يشابهها في الأمم الماضية، ومن هنا فإن كثيراً من وسائل حلّ تلك المشكلات في الماضي من أنجح الأساليب لحلّ مشكلات اليوم.

4. أن الصبر مفتاح كل خير، وعلاج كل مصيبة، وأعظمه الصبر الجميل.

5. كلما ازداد الأمر شدّة وضاقت الأرض على صاحبها قرب الفرج، وإن ظنّه الإنسان بعيداً، وبسبب الجهل بهذه الحقيقة كم ضاعت من فرص عظيمة على من ابتلي بمصيبة فاستعجل الأمر قبل أوانه، وكان الفرج قاب قوسين أو أدنى منه.

6. الإحسان البوابة الكبرى للولوج إلى قلوب الناس، والتربع على تاج السؤدد والقيادة والعز في الدنيا والآخرة.

7. الأخذ بالأسباب وإن بدت في الظاهر غير مؤثرة من أعظم وسائل تحقق المقصود، وهي باب من أبواب الإيمان والتوحيد.

8. إذا علم الله صدق المؤمن وإخلاصه وتقواه وصبره، يسّر له من الأمور مالا يخطر له على بال، (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب).

9. التفاؤل هبة من الله يكرم بها من يشاء من عباده، وهو جنة في الصدور، ومركب متين في الأزمات، ونعم الرفيق في الطريق.

10. المكر عاقبته وخيمة، وآثاره أليمة، وهو خيانة وشتيمة، والله لا يهدي كيد الخائنين، (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).

11. التوحيد رأس الأمور وذراها، به بعثت الرسل، وأنزلت الكتب، ولأجله انقسم الناس بين مؤمن وكافر، وتقي وفاجر.

12. من استعجل شيئاً بغير طريق حله، لم يحصل على المراد، ولم يسلم من الإثم والعار والعقاب.

13. الحسد سلاح ذو حدين، يصيب الحاسد ويبلغ فيه مالا يبلغ في المحسود ويؤذيه، فهل يعتبر الحاسدون.

14. أقدار الله نافذة، وإرادته ماضية، لا يعجزه شيء، ولا يحول دون مراده حائل، ونحن مطالبون بأن نقابل الأقدار الكونية بالأقدار الشرعية، وكل ذلك داخل في إرادته ومشيئته وقضائه وقدره، فنفر من قدر الله إلى قدر الله.

15. حبل الكذب قصير، وما أفلح كاذب، (فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).

16. العلاقة بين ما يرى النائم وبين حاله في اليقظة، ولهذا قد تكون الرؤية بشارة أو نذارة، وعن طريقها قد يتوقع غائب أو مجهول، لكن تأويل الرؤيا له أصوله وضوابطه، فهو علم وإلهام يؤتيه الله من يشاء.

17. الإيمان بعلم الله وحكمته يجلب للمسلم الطمأنينة والراحة والسكون، ومعرفة الأسماء والصفات والتصديق بهما يورث في القلب نوراً وبصيرة.

18. الانتصار على النفس أعظم وسائل الانتصار على الغير، ومن هزمته نفسه فلا يرجى أن ينتصر على عدوه، وقبل أن ينهزم اليهود أتاهم الله من حيث لم يحتسبوا.

19. الارتجال والفوضى لا تجلب الخير والسعادة، والتخطيط وبعد النظر سرّ الاستقرار والنماء والبقاء.

20. الشماتة فساد في الطوية، ومصيبة ورزية، لا تضر أحداً كما تضر صاحبها، وفي الأثر ولا يصح حديثاً: "لا تشمت بأخيك فيعافيه الله ويبتليك".

21. إذا فشت المعصية سهل ارتكابها، وهان على النفوس عارها ومصيبتها، وامرأة العزيز غلقت الأبواب في الأولى، فلما علمت النسوة أعلنتها صريحة داعية للفحشاء دون حياء أو خجل.

22. ما يتوهم أنه البلاء والمحنة، قد يكون هو العز والتمكين والمنحة، فما زاد البلاء المؤمنين إلا عزة ورفعة وتمكيناً قال –تعالى-: (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (يوسف: 56).

23. لا يستطيع أحد من البشر أن يحول بينك وبين تبليغ رسالة ربك إذا صدقت النية، وشبت العزيمة، وطلبت العون من الله، (بل الإنسان على نفسه بصيرة * ولو ألقى معاذيره)، يقول –تعالى-: (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ) (يوسف: من الآية39).

24. لا تشغل نفسك كيف يأتي الفرج، فهذا ليس لك، وعليك بحسن الظن بمن بيده ملكوت السماوات والأرض، والأخذ بالأسباب الموصلة إليه، (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب).

25. لا تندم على بذل الإحسان حتى لعدوك، فثمن ذلك يأتي عاجلاً أو آجلاً، ولكن لا يقدر على ذلك إلا عظماء الرجال، وسادة الأمم؛ (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (فصلت: 35).

26. استثمار الفرص إذا سنحت منهج تباشره النفوس السوية ذات الهمم العلية، وتحقق من خلاله المجد وتبلغ به المراد، وهكذا كان يوسف –عليه السلام- في كل مراحل حياته مستثمراً لكل فرصة سنحت في سرائه وضرائه، وانظر كيف كانت عاقبته ومآله.

27. موازين تقييم الرجل جماعه العقل، وتاجه العلم، وسياجه الحلم، فمن توافرت فيه هذه الصفات حاز المجد والسؤدد من أطرافه وجوانبه، فلا تغتر بالمظاهر وابحث عن الحقائق والمخابر.

28. الأمور بمآلاتها ومقاصدها، وليست العبرة في الألفاظ والكلمات؛ لأن الأعمال بالنيات، فمدح النفس قد يكون قربة وعقلاً، وقد يكون إثماً وقدحاً.

29. المرء يكتب تاريخه، فمن عرف بالكذب لا يحزن إن كذَّبه الناس إذا صدق، (وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون).

30. عامل الناس بأخلاقك لا بأخلاقهم، وبهذا تحوز على الإطراء والثبات وحسن الذكر، ومن عامل الناس بأخلاقهم فسيكون محصلة لأخلاط من الأخلاق، كل يوم له خلق لا ثبات له ولا دوام.

31. الحيل منها المشروع ومنها الممنوع، فحيلة إخوة يوسف على أبيهم ارتدت عليهم، وجلبت لهم ولأبيهم البلاء والعناء، بينما حيل يوسف –عليه السلام- كانت طريقاً للسعادة والهناء.

32. البريء حقيقة لا يضره الكذب والافتراء، فمن كان موقناً بسلامة موقفه، وصدق ظاهره وباطنه، فسيرتد السهم إلى شانئه وباهته، فإن الله لا يهدي كيد الخائنين، (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله).

33. الاستشارة منهج العقلاء، ووسيلة الأسوياء، وهي استثمار للعقول، وشفاء للصدور، وتحقيق للمراد والمأمول.

34. لا تبث شكواك لمن لا يملك لها حلاً ولا عقداً، فضلاً عمن يشمت بك ويتسلى، فكن كيعقوب –عليه السلام- كان منهجه؛ (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ) (يوسف: من الآية86).

35. اقطع رجاءك من الخلق، وعلق قلبك بالخالق، ولا يعارض ذلك بذل الأسباب، بل هو من خير وسائل تحقيق المراد.

36. العفو زينة الرجال وتاجها، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) (الشورى: 43).

37. الأخبار السارة تنعكس آثارها على الفرد والجماعة، فإن لم تقدر على صنعها، فكن مبلّغاً لها، واحذر من بث خبر السوء فليس ذلك من شيمة الأسوياء.

38. كن معتدلاً في مواقفك وآرائك، واحذر الجزم والقطع بأمر لا تملك دليله، فيكون الأمر خلاف ما ذكرت فتندم بعد فوات الأوان، كما حدث لإخوة يوسف عندما قالوا: (تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ) (يوسف: من الآية95)، فمن كان في ضلاله يا ترى؟

39. الاستغفار مفتاح كل عسير، وجابر لقلب كل كسير، وهاد عند كل أمر محير.

40. إعادة الفضل لأهله من شيم الرجال الأوفياء، وسبب لاستمرار الخير والفضل والعطاء.

هذه بعض الدروس والوقفات، أسأل الله أن ينفعني والقارئين بها، وأن ييسر تمام إخراجها، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.


http://almoslim.net

2لقد كان في قصصهم عبرة Empty رد: لقد كان في قصصهم عبرة الثلاثاء يناير 14, 2014 1:46 pm

لوتس

لوتس
المدير العام
المدير العام

 مثاليات لايقدر على انتهاجها إلا من رحم الله .. 
 عامل الناس بأخلاقك لا بأخلاقهم، وبهذا تحوز على الإطراء والثبات وحسن الذكر، 
وكيف نطبق العين بالعين والسن بالسن .. كيف يكون القصاص كيلا تتكرر الإساءة  إلينا !!

3لقد كان في قصصهم عبرة Empty رد: لقد كان في قصصهم عبرة الثلاثاء يناير 14, 2014 1:53 pm

أبو الحسن


المشرف العام
المشرف العام

للأسف يا سيدتي لانني عشت طوال حياتي أعامل الناس بأخلاقي لا بأخلاقهم داسوا علي و لم أجد منهم إلا الإساءة

4لقد كان في قصصهم عبرة Empty رد: لقد كان في قصصهم عبرة الثلاثاء يناير 14, 2014 2:36 pm

لوتس

لوتس
المدير العام
المدير العام

أبو الحسن كتب:للأسف يا سيدتي لانني عشت طوال حياتي أعامل الناس بأخلاقي لا بأخلاقهم داسوا علي و لم أجد منهم إلا الإساءة
ذلك لأننا لسنا  في الأولين  الذين تخلقوا بخلق الإسلام ، والذين تشبثوا بتعاليم الدين الحنيف ، ويقيمون للتسامح وزنا ، وللمعاملة الكريمة قيمة ..

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى