حدائق اللوتس الأفضل
أهلاً بك معنا
إن أحببتنا فكن معنا وبيننا, وإن كنت عابر سبيل
فلا تستر ما رأيت منّا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حدائق اللوتس الأفضل
أهلاً بك معنا
إن أحببتنا فكن معنا وبيننا, وإن كنت عابر سبيل
فلا تستر ما رأيت منّا
حدائق اللوتس الأفضل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي أدبي علمي ترفيهي



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

لنتعلم من أطفالنا

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1لنتعلم من أطفالنا Empty لنتعلم من أطفالنا الجمعة مايو 02, 2014 3:27 pm

أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات

لنتعلم من أطفالنا
مصلح بن زويد العتيبي

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ؛ أما بعد 
فليس عيبا أن نتعلم من أطفالنا ، ومن تأمل في تصرفات الأطفال وجد أن الطفل يملك من مهارات الحياة ما لا يملكه الكبير ويستمتع بحياته استمتاعاً لا يحلم كثير من الكبار أن يعيش جزءا منه فقط .
فتعال أخي الكريم لنتعلم من مهارات الأطفال :
فالأطفال رغم كثرة البكاء لا يتوقفون عن المحاولة والعجيب أنهم يحققون أهدافهم دائماً ؛ فهم يركزون فقط على ما يريدون وليس على ما يحول بينهم وبين تحقيق أهدافهم .
هم يتجاهلون حجم الصعوبات التي تعترضهم.
فتجاهل حجم الصعوبات التي تقابلك قد يكون مفيد لك أحيانا في جعلك تستطيع تجاوزها .
وتكرار المحاولة يجعل نسبة النجاح في كل محاولة جديدة ترتفع إلى الأعلى .
كثير من الناس يتوقفون عن المحاولة ويستسلمون 
عندما لا يكون بينهم وبين تحقيق أهدافهم إلا محاولة واحدة فقط .
والطفل ينسى إخفاقاته السابقة ؛ بل وينسى أحيانا كل الآلام التي أصابته بسبب محاولته .
فتعلم منه هذه الميزة الإيجابية ؛ لأن كثير من الكبار يصبح ويمسي على ذكرى إخفاقاته وفشله.
والطفل ينسيه إحسانك له إساءتك السابقة له
وبعض الكبار يكفي ليشطب تاريخك معه إساءة واحدة فقط .
والطفل عندما يسامح يسامح حقيقة فلا يبقى في قلبه غل ولا حقد ،وبعضهم يصافحك يقابلك بابتسامة وقلبه يغلي عليك حقداً .
والطفل يحاول أن يتأقلم حسب المكان الذي يكون فيه ،وأنت أيضاً حاول أن تتأقلم مع كافة ظروف حياتك .
والطفل يمتلك ابتسامة ساحرة تملك القلوب وهو لم يُحسن الكلام بعد ؛ فما رأيك أن ترسم على محياك مثل تلك الابتسامة الرائعة .
والطفل لا يتكلف في حياته بل يعيش بطبيعته ؛ فما أجمل أن ننبذ التكلف ونعيش البساطة. 
والطفل يحاول أن يكتشف الحياة من حوله ؛ ونحن بحاجة لاكتشاف الحياة من حولنا وتعلم الجديد والمفيد وتطوير أنفسنا .
والطفل يثق فيمن حوله ثقة عمياء ، ونحن بحاجة أن نعطي من حولنا المزيد من الثقة . 
والطفل يرى أنه الأفضل دائما ونحن بحاجة إلى الرضى بما نحن فيه والتطلع للأفضل والسعي إليه .
والطفل أجبن ما يكون عندما يتيقن أن الأمور لا تسير في صالحة ونحن بحاجة للإحجام عندما تكون الأمور لا تسير وفق تطلعاتنا .
فليست الشجاعة الإقدام دائما حتى قال عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص أعياني ياعمرو أن أعرف أشجاع أنت أم جبان ؟
قال عمرو إن كانت الفرصة لي أقدمت وإن لم تكن لي أحجمت !
والطفل يلح على والديه ويبكي رجاء تحقيق ما يريد ونحن ولله المثل الأعلى بحاجة إلى أن نبكي بين يدي الله سبحانه ونلح عليه فيما نريد .
والحق يقال أن المهارات الحياتية التي يحسنها الأطفال كثيرة لكن أكتفي بما ذكرت وأسأل الله أن يكون نافعاً لي ولكم ولجميع المسلمين .

مصلح بن زويد العتيبي .
٢١محرم من عام ١٤٣٥هـ

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى