حدائق اللوتس الأفضل
أهلاً بك معنا
إن أحببتنا فكن معنا وبيننا, وإن كنت عابر سبيل
فلا تستر ما رأيت منّا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حدائق اللوتس الأفضل
أهلاً بك معنا
إن أحببتنا فكن معنا وبيننا, وإن كنت عابر سبيل
فلا تستر ما رأيت منّا
حدائق اللوتس الأفضل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي أدبي علمي ترفيهي



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

مع الحبيب المصطفى

3 مشترك

انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 4 من اصل 5]

1مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty مع الحبيب المصطفى الخميس يناير 23, 2014 10:00 pm

أبو الحسن


المشرف العام
المشرف العام

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

دعونا نشجع بعضنا اخواني و نقرآ كل يوم حديثاً واحداً من أحاديث المصطفى عليه الصلاة و السلام و كل واحد يسجل مشاركته هنا و سأبدأ أنا


76مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى الخميس مارس 27, 2014 11:00 pm

أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات

عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ويصلي ركعتين مقبل عليهما بقلبه ووجه عليهما إلا وجبت له الجنة" رواه مسلم . 

معاني المفردات:

مقبل عليهما بقلبه ووجه: أي أنه حاضر القلب في صلاته غير شارد الذهن، مقبل على مصلاه لا يتلفت عنه. جمع بين خشوع القلب وخضوع الجوارح.

من فوائد الحديث: 

1- فضل إحسان الوضوء وهو القدر الزائد على الإجزاء.

2- فضل صلاة ركعتين بعد الوضوء.

3- فضل حضور القلب والإقبال على الصلاة وترك الانشغال بغيرها في أثنائها حتى يخرج منها، وذلك يسير على من يسره الله عليه. 

4- سعة فضل الله تعالى حيث رتب دخول الجنة على هذا العمل القليل مع ضرورة التنبه إلى أن هذا الوعد مقيد بالنصوص الأخرى الدالة على أن ذلك ما لم يأت بما يناقض الشهادتين.


77مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى الجمعة مارس 28, 2014 6:50 pm

أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات


عن حُمران مولى عثمان بن عفان قال : توضأ عثمان بن عفان يوماً وضوءاً حسناً، ثم قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فأحسن الوضوء، ثم قال " من توضأ هكذا ، ثم خرج إلى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة غفر له ما خلا من ذنبه ". رواه مسلم 

معاني المفردات:

لا ينهزه: النهز الدفع، أي لا يدفعه ويحركه إلا الخروج للصلاة. و (ينهزه) بضم الياء وسكون النون وكسر الهاء. أو بفتح الهاء وسكون النون وفتح الهاء
فأحسن الوضوء: جاء به على الوجه المشروع. 
ما خلا من ذنبه : ما مضى منه والمقصود الصغائر وما لا تعلق له بحقوق الآدميين. 

من فوائد الحديث:

1- فضل عثمان رضي الله عنه وحرصه على نفع الأمة حيث لم تشغله الخلافة عن تعليم الناس الكيفية الصحيحة للوضوء.
2- ليس في الدين قشور بل الدين كله عظيم الشأن جليل القدر وإن كانت شعبه متفاوتة. ومن الناس اليوم من يزهد في تعليم الناس الوضوء والطهارة وأحكامها باعتبارها قشوراً تشغل عن اللب والعياذ بالله.
3- للوضوء صفة كمال وصفة إجزاء فالمضمضة والاستنشاق وغسل الوجه، وغسل اليدين إلى المرفقين ومسح الرأس وغسل الرجلين إلى الكعبين مرة واحدة هذه صفة مجزئة، والصفة الكاملة أن يسمي ويغسل كفيه ثلاثاً ثم يتمضمض ويستنشق ثلاثاً، ثم يغسل وجهه ثلاثاً ثم يغسل يديه إلى المرفق ثلاثاً، ثم يمسح رأسه يبدأ من مقدمه إلى قفاه ثم يردهما إلى مقدمه مرة واحدة ثم يغسل رجليه إلى الكعبين ثلاثاً، وإذا اعتنى مع ذلك بالسواك وتخليل اللحية والأصابع، وذكر الدعاء الوارد بعد الوضوء كان أكمل وأعظم أجراً.
4- الحذر من الإخلال بالوضوء إما بالزيادة فيه ما ليس منه وإما بترك ما أمر به فمن الناس من يترك مواضع لا يصلها الماء كالمرفق ومؤخر القدم ومنهم من يتوضأ وعلى يديه أو على قدمه ما يمنع وصول الماء إلى البشرة (كالدهانات) و(المناكير) و(الأظفار الصناعية) و(الميش) إذا كان جِرما لا يصل معه ماء المسح إلى الرأس. 
5- فضل الوضوء في البيت ثم الخروج إلى الصلاة.
6- سعة فضل الله حيث يرتب الثواب العظيم إما بكتابة الحسنات أو بتكفير السيئات أو بهما معا على العمل القليل اليسير الذي لا كلفة فيه والحمد لله على فضله.

78مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى السبت مارس 29, 2014 5:56 pm

أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات

عَنْ عائشةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قالَتْ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله! إِنَّكَ لأَحَبّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي وَإِنَّكَ لأَحَبّ إِلَيَّ مِنْ أَهْلِي وَأَحَبّ إِلَيَّ مِنْ وِلْدِي وَإِنِّي لأَكُون فِي البَيْتِ فَأَذْكُرَكَ فَمَا أَصْبِر حَتَّى آتِيكَ فَأَنْظُرُ إِلَيْكَ وَإِذَا ذَكَرْتُ مَوْتِي وَمَوْتكَ عَرَفْتُ أَنَّكَ إِذَا دَخَلْتَ الجَنَّةَ رُفِعْتَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَإِنِّي إِذَا دَخَلْتُ الجَنَّةَ خَشِيتُ أَنْ لا أَرَاكَ? فَلَمْ يَرُدّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا حَتَّى نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلام بِهَذِهِ الآيَةِ: "وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا". {النساء/69}


أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 1 / 29 / 1 - 2 ) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (6 / 1044).




في هذا الحديث الجميل عِبَر كثيرة، منها دلالات حب الله جل وعلا وحب النبي صلى الله عليه وسلم بالعمل وليس بالقول وحده. وذلك باتباع جميع ما أمر الله ورسوله به واجتناب ما نهى الله ورسوله عنه. ولكن للأسف معظم المسلمين اليوم تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونسوا الفرائض فضلا عن السنن وتهاونوا حتى بالتوحيد الذي هو أساس عقيدتنا كمسلمين. والباب مُطَول جدا لذلك توخينا الإختصار. وعذرا على الإطالة.

79مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى الأحد مارس 30, 2014 7:57 pm

أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ" قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، فَقَالَ: "إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ". 


أخرجه أحمد (2/334 ، رقم 8395) ، ومسلم (4/1997 ، رقم 2581) ، والترمذي (4/613 ، رقم 2418) ، وقال : حسن صحيح . وأخرجه أيضًا : الطبراني فى الأوسط (3/156 ، رقم 2778) ، والديلمي (2/60 ، رقم 2338).




قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": مَعْنَاهُ أَنَّ هَذَا حَقِيقَة الْمُفْلِس, وَأَمَّا مَنْ لَيْسَ لَهُ مَال, وَمَنْ قَلَّ مَاله, فَالنَّاس يُسَمُّونَهُ مُفْلِسًا, وَلَيْسَ هُوَ حَقِيقَة الْمُفْلِس; لِأَنَّ هَذَا أَمْر يَزُول , وَيَنْقَطِع بِمَوْتِهِ.. وَإِنَّمَا حَقِيقَة الْمُفْلِس هَذَا الْمَذْكُور فِي الْحَدِيث فَهُوَ الْهَالِك الْهَلَاك التَّامّ, وَالْمَعْدُوم الْإِعْدَام الْمُقَطَّع, فَتُؤْخَذ حَسَنَاته لِغُرَمَائِهِ, فَإِذَا فَرَغَتْ حَسَنَاته أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتهمْ, فَوُضِعَ عَلَيْهِ, ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّار فَتَمَّتْ خَسَارَته وَهَلَاكه وَإِفْلَاسه.

80مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى الإثنين مارس 31, 2014 10:52 pm

أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات


عن أبي هريرة رضي الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال عند صلاة الغداة :
يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته عندك في الإسلام منفعة؟ فإني سمعت الليلة خشف نعليك بين يدي في الجنة.

قال بلال: ما عملت عملا في الإسلام أرجى عندي منفعة من أني لا أتطهر طهوراً تاماً في ساعة من ليل ولا نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لي أن أصلي".
رواه البخاري، ومسلم . 

معاني المفردات:

بأرجى عمل: الرجاء: التوقع والأمل، والمعنى أي الأعمال تتوقع أنه خير أعمالك في الإسلام. 
سمعت خشف نعليك: أي في المنام ، الخشْفة بالسكون : الحس والحركة. وقيل هو الصوت . 
والخشَفة بالتحريك : الحركة، وقيل هما بمعنى . وفي رواية (دف نعليك) بفتح الدال أي حركة نعليك. 
لم أتطهر طهوراً: أي لم أتوضأ وضوءاً.

من فوائد الحديث:

1- فضل بلال رضي الله عنه حيث بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة. وكان بلال أحد السابقين إلى الإسلام عذب وأوذي فصبر واحتسب وكان أحد مؤذني النبي صلى الله عليه وسلم وبعد موته لم يؤذن لأحد وخرج إلى الشام مجاهداً حتى لحق بربه جل وعز سنة ثمان عشرة للهجرة والقصة التي فيها انه رجع إلى المدينة ومرغ وجهه على قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأذن فارتجت المدينة بالبكاء قصة باطلة غير صحيحة قال ابن حجر (هي قصة بينة الوضع) [لسان الميزان 1/107]
2- رؤيا الأنبياء حق، لأنها وحي من الله تعالى، ورؤيا غير الأنبياء ولو كانت حقاً فليست وحياً ولا يبنى عليها تشريع لا تحريم ولا إيجاب ولا استحباب ولا إباحة ولا غير ذلك من الأحكام الشرعية، غير أن الرؤيا الصالحة من المبشرات التي تسر المسلم ولا تغره.
3- فضل صلاة ركعتين بعد الوضوء فإنها ممن أسباب مغفرة الذنوب ودخول الجنة.
4- فضل التطوع بنوافل الطاعة ففيها استكثار من الحسنات ومحو للسيئات ورفعة في الدرجات وجبر ما قد يحصل من النقص في الفرائض. 
5- فضل عبادة السر في النوافل، فإن الظاهر أن بلالاً كان يخفي عمله هذا ولذا احتاج النبي صلى الله عليه وسلم أن يسأله عنه. 
6- جواز صلاة ذات السبب في أوقات النهي وفي المسألة خلاف بين أهل العلم.
7- لا يجوز الاجتهاد في توقيت العبادات وربطها بأسباب معينة بل ذلك كله مفتقر إلى دليل شرعي ولعل بلالاً رضي الله عنه كان يصلي بعد الوضوء للأحاديث الواردة في فضل الصلاة عقب الوضوء والله أعلم.

81مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى الثلاثاء أبريل 01, 2014 9:57 pm

أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقياً من الذنوب. رواه مسلم . 

معاني المفردات:

العبد المسلم أو المؤمن : هذا شك من الراوي
مع الماء أو مع آخر قطر الماء: شك من الراوي أيضاً. 
بطشتها يداه: عملتها يداه
كل خطيئة: أي من الصغائر. 

من فوائد الحديث:

1- حرص الشريعة الإسلامية على الطهارة بنوعيها الحسية والمعنوية، فكما جاءت بتطهير القلوب من الشرك والاعتقادات الباطلة، فقد جاءت بالحث على تطهير البدن وذلك بتشريع الوضوء والغسل وما يلحق بهما مما فيه تطهير البدن من أدرانه وأوساخه.
2- فضل الوضوء حيث جعله الله كفارة لخطايا عبده. كما أن فيه ثواباً كبيراً وأجراً عظيماً إضافة إلى تكفير الخطايا كما دلت عليه الأحاديث.
3- على المسلم أن يعتني بوضوئه فيؤديه على الوجه الشرعي حتى ينال الثواب الموعود عليه.
4- وجوب حفظ الجوارح عن معصية الله تعالى، واستعمالها فيما أمر الله به أو أذن فيه.
5- الذنوب التي تكفر بالوضوء إنما هي الصغائر وأما كبائر الذنوب فلا تكفر إلا التوبة على المشهور من كلام أهل العلم فقد ثبت أن الصلاة إلى الصلاة كفارة لما بينهما ما اجتنبت الكبائر فإذا كانت الصلاة وهي لا تصح إلا بالوضوء لا تكفر الكبائر فالوضوء بانفراده أحرى بهذا المعنى أي في كونه لا تكفر به الكبائر. 
كما تحمل الخطايا هنا علىالخطايا التي تتلق بحقوق الله تالى أما تعلق بحقوق الآدميين فكفارته رد الحقوق إلى أهلها أو استحلالهم منها. 
6- اقتصر الحديث على ذكر خطيئة العين فيما يتعلق بالوجه ولم يذكر الفم والأنف مع أنهما مما قد يستمعلان في الخطايا وقد جاء التصريح بتكفير المضمضمة لخطايا الفم وتكفير الاستنثار لخطايا الأنف في حديث عبد الله الصنابحي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا توضأ العبد المؤمن فتمضمض خرجت الخطايا من فيه فإذا استنثر خرجت الخطايا من أنفه فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من تحت أشفار عينيه..) الحديث أخرجه مالك والنسائي. 
7- في الحديث دلالة على مشروعية غسل الرجلين إذا كانت مكشوفة ليس عليها خف أو جورب ، لا كما تقول الرافضة بأنها تمسح ولا تغسل. بل لا يصح الوضوء إلا بغسلها كما دل على ذلك الكتاب والسنة.



82مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى الأربعاء أبريل 02, 2014 3:24 pm

أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات

عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لا تَحِلُّ لَهُ". أخرجه الطبرانى (20/212 ، رقم 487) ، والروياني في " مسنده " ( 227 / 2 ) ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1 / 395)


وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: " لَا وَاللَّهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ ". رواه البخاري (6674)، ومسلم (3470)، والترمذي (3228)، وابن ماجة (2866)، وأحمد (23685)، وغيرهم. 


قال الإمام المُجَدِّد مُحَدِّث العصر محمد ناصر الدين الألباني طيب الله ثراه في "السلسلة الصحيحة": 
وفي الحديث وعيد شديد لمن مس امرأة لا تحل له, ففيه دليل على تحريم مصافحة النساء لأن ذلك مما يشمله المس دون شك, وقد بلي بها كثير من المسلمين في هذا العصر وفيهم بعض أهل العلم, ولو أنهم استنكروا ذلك بقلوبهم لهان الخطب بعض الشيء, و لكنهم يستحلون ذلك بشتى الطرق و التأويلات. أهـ

83مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى الأربعاء أبريل 02, 2014 9:06 pm

لوتس

لوتس
المدير العام
المدير العام

عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
كان رجلٌ يداين الناس ، وكان يقولُ لفتاه : إذا رأيتَ معسِراً فتجاوز عنه ، لعل الله 
أن يتجاوز عنا .. فلقي الله فتجاوز عنه .


متفقٌ عليه

84مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى الجمعة أبريل 04, 2014 12:37 am

أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات

عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: 
"
مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا". 

أخرجه البخاري فى الأدب المفرد (1/112 ، رقم 300) ، والترمذي (4/574 ، رقم 2346). وابن ماجه (2/1387 ، رقم 4141) . وأخرجه أيضًا: القضاعي (1/320 ، رقم 540) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (7/294 ، رقم 10362) وحسنة الألباني (صحيح الترغيب والترهيب ، رقم 826). 

معاني المفردات:

قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": قَوْلُهُ : (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ) أَيْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ (آمِنًا) أَيْ غَيْرَ خَائِفٍ مِنْ عَدُوٍّ (فِي سِرْبِهِ) لِمَشْهُورِ كَسْرِ السِّينِ أَيْ فِي نَفْسِهِ , وَقِيلَ: السِّرْبُ الْجَمَاعَةُ, فَالْمَعْنَى فِي أَهْلِهِ وَعِيَالِهِ, وَقِيلَ بِفَتْحِ السِّينِ أَيْ فِي مَسْلَكِهِ وَطَرِيقِهِ, وَقِيلَ: بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ فِي بَيْتِهِ. (مُعَافًى) أَيْ صَحِيحًا سَالِمًا مِنْ الْعِلَلِ وَالْأَسْقَامِ (فِي جَسَدِهِ) أَيْ بَدَنِهِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا (عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ) أَيْ كِفَايَةُ قُوتِهِ مِنْ وَجْهِ الْحَلَالِ (فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ) مِنْ الْحِيَازَةِ وَهِيَ الْجَمْعُ وَالضَّمُّ (لَهُ) الضَّمِيرُ عَائِدٌ لِمَنْ رَابِطٌ لِلْجُمْلَةِ أَيْ جُمِعَتْ لَهُ (الدُّنْيَا) قَالَ الْقَارِي أَيْ بِتَمَامِهَا وَالْمَعْنَى فَكَأَنَّمَا أُعْطِيَ الدُّنْيَا بِأَسْرِهَا .
اِنْتَهَى.

85مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى الجمعة أبريل 04, 2014 3:22 pm

أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 
بيت لا تمر فيه جياع أهله"
رواه مسلم


الراوي: عائشة المحدث: الألباني - في : صحيح أبي داود - لصفحة أو الرقم: 3831 ، صحيح الجامع - لصفحة أو الرقم: 2844 ، صحيح الترمذي - لصفحة أو الرقم: 1815 ، صحيح ابن ماجه - لصفحة أو الرقم: 2704 خلاصة حكم المحدث: صحيح





حديث صحيح أخرجه مسلم في كتاب الأشربة، باب في ادخار التمر ونحوه من الأقوات للعيال، برقم 3812 وهو محمول عند أهل العلم على من كان من طعامه التمر كأهل المدينة في وقته صلى الله عليه وسلم وأشباههم ممن يقتاتون التمر.

قال الحافظ المناوي - رحمه الله - كما في (فيض القدير 3/209) :
لكونه أنفس الثمار التي بها قوام النفس والأبدان مع كونه أغلب أقوات الحجاز وفي رواية لابن ماجه بسند جيد كما قاله زين الحفاظ بيت لا تمر فيه كالبيت لا طعام فيه اه كان عن غير الغالب أخلى فيجوع أهله قال القرطبي : ويصدق هذا على كل بلد ليس فيه إلا صنف واحد وبكون الغالب فيه صنفا واحدا فيقال على بلد ليس فيه إلا البر بيت لا بر فيه جياع أهله فكأن التمر إذ ذاك قوتهم كما تقوله أهل الأندلس بيت لا تين فيه جياع أهله وبقول أهل إيلان بيت لا رب فيه جياع أهله قال ابن العربي رحمه الله تعالى : وأنا أقول ما يناسب الخلقة والشرعة وتصدقه التجربة بيت لا زبيب فيه جياع أهله وأهل كل قطر يقولون في قوتهم مثله وقال الطيبي : الحديث يحمل على الحث على القناعة في بلاد يكثر فيه التمر يعني بيت فيه تمر وقنعوا به لا يجوع أهله وإنما الجائع من ليس عنده تمر وفيه تنبيه على مصلحة تحصيل القوت وادخاره .اهـ





وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في تعليقه على " كتاب الأطعمة من صحيح مسلم " :التمر في الحقيقة حلوى وقوت وفيه منافع كثيرة , ولا يفسد بطول المدة , بل أحيانا لا يزيده طول المدة إلا حسنا ولذة , ولذلك إذا كان عند الناس تمر فإنهم لن يجوعوا . والحديث ( بيت لا تمر فيه كالبيت لا طعام فيه ) حسّن إسنادَهُ العلامةُ الألباني كما في السلسلة الصحيحة برقم( 1776) 
انتهى المراد نقلُه .



وقد قال الحافظ المناوي - رحمه الله - كما في (فيض القدير 3/209) :
لكونه أنفس الثمار التي بها قوام النفس والأبدان مع كونه أغلب أقوات الحجاز وفي رواية لابن ماجه بسند جيد كما قاله زين الحفاظ بيت لا تمر فيه كالبيت لا طعام فيه اه كان عن غير الغالب أخلى فيجوع أهله قال القرطبي : ويصدق هذا على كل بلد ليس فيه إلا صنف واحد وبكون الغالب فيه صنفا واحدا فيقال على بلد ليس فيه إلا البر بيت لا بر فيه جياع أهله فكأن التمر إذ ذاك قوتهم كما تقوله أهل الأندلس بيت لا تين فيه جياع أهله وبقول أهل إيلان بيت لا رب فيه جياع أهله قال ابن العربي رحمه الله تعالى : وأنا أقول ما يناسب الخلقة والشرعة وتصدقه التجربة بيت لا زبيب فيه جياع أهله وأهل كل قطر يقولون في قوتهم مثله وقال الطيبي : الحديث يحمل على الحث على القناعة في بلاد يكثر فيه التمر يعني بيت فيه تمر وقنعوا به لا يجوع أهله وإنما الجائع من ليس عنده تمر وفيه تنبيه على مصلحة تحصيل القوت وادخاره .اهـ




وقال الشيخ العلاّمة عبدالمحسن العبّاد - حفظه الله - كما في شرحه لسنن أبي داود - شريط رقم (271) 
:وهذا يدلنا على أهمية التمر وأنه غذاء وأنه طعام , وهذا - كما هو معلوم -في البلاد التي تستعمل التمر , والتي يكون فيها التمر , وليس معنى ذلك ان كل بيت لا يوجد فيه تمر يكون أهله جياعا , كثير من الناس عندهم أنواع من الأطعمة المتنوعة غير التمر وهم شباع , ولكن هذا في حق من يكون غذاؤهم التمر , وقوتهم التمر , فإنهم إذا فقدوه كانوا جياعا , كما هو الحال في المدينة , يمضي عليهم مدة وليس عندهم إلا التمر والماء , يمضي أشهر أو بعض الأشهر وليس عندهم إلا تمر وماء . 

انتهى
 

والله ولي التوفيق

86مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى السبت أبريل 05, 2014 6:13 pm

أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات

عَنْ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ وَحْشِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: "يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَأْكُلُ وَلَا نَشْبَعُ" قَالَ: "فَلَعَلَّكُمْ تَفْتَرِقُونَ؟" قَالُوا: "نَعَمْ" قَالَ: "فَاجْتَمِعُوا عَلَى طَعَامِكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ".


أخرجه أحمد (3/501 ، رقم 16122) ، وأبو داود (3/346 ، رقم 3764) ، وابن ماجه (2/1093 ، رقم 3286) ، والطبراني (22/139 ، رقم 368) ، وابن حبان (12/27 ، رقم 5224) ، والحاكم (2/113 ، رقم2500) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (5/75 ، رقم 5835) وحسنه الألباني (هداية الرواة ، 4181).




قال العلامة السندي في "شرح سنن ابن ماجه: فَبِالِاجْتِمَاعِ تَنْزِل الْبَرَكَات فِي الْأَقْوَات وَبِذِكْرِ اِسْم اللَّه تَعَالَى يَمْتَنِع الشَّيْطَان عَنْ الْوُصُول إِلَى الطَّعَام.

87مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى الأحد أبريل 06, 2014 3:11 pm

أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ نَفَثَ عَلَيْهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ، فَلَمَّا مَرِضَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ جَعَلْتُ أَنْفُثُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُهُ بِيَدِ نَفْسِهِ لِأَنَّهَا كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً مِنْ يَدِي".


أخرجه مسلم (4065).




قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": ( وَالنَّفْث ) نَفْخ لَطِيف بِلَا رِيق. فِيهِ اِسْتِحْبَاب النَّفْث فِي الرُّقْيَة, وَقَدْ أَجْمَعُوا عَلَى جَوَازه, وَاسْتَحَبَّهُ الْجُمْهُور مِنْ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدهمْ، وَفِي هَذَا الْحَدِيث اِسْتِحْبَاب الرُّقْيَة بِالْقُرْآنِ وَبِالْأَذْكَارِ, وَإِنَّمَا رَقَى بِالْمُعَوِّذَاتِ لِأَنَّهُنَّ جَامِعَات لِلِاسْتِعَاذَةِ مِنْ كُلّ الْمَكْرُوهَات جُمْلَة وَتَفْصِيلًا, فَفِيهَا الِاسْتِعَاذَة مِنْ شَرّ مَا خَلَقَ, فَيَدْخُل فِيهِ كُلّ شَيْء, وَمِنْ شَرّ النَّفَّاثَات فِي الْعُقَد, وَمِنْ شَرّ السَّوَاحِر, وَمِنْ شَرّ الْحَاسِدِينَ, وَمِنْ شَرّ الْوَسْوَاس الْخَنَّاس. وَاللَّهُ أَعْلَم. 

88مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى الإثنين أبريل 07, 2014 5:52 pm

أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات

عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى , فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله , ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها و امرأة ينكحهافهجرته إلى ما هاجر إليه " متفق عليه .


الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود  - لصفحة أو الرقم: 2201 خلاصة حكم المحدث: صحيح



الشرح :

هذا الحديث اصل عظيم في أعمال القلوب , لان النيات من أعمال القلوب قال العلماء : وهذا الحديث نصف العبادات , لأنه ميزان الأعمال الباطنة وحديث عائشة رضي الله عنها "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " وفي لفظ آخر "من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد " نصف الدين ,لأنه ميزا ن الأعمال الظاهرة فيستفاد من قول النبي صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات " أنه ما من عمل إلا وله نية , لأن كل إنسان عاقل مختار لا يمكن أن يعمل عملا بلا نية , حتى قال بعض العلماء "لو كلفنا الله عملا بلا نية لكان من تكليف ما لا يطاق" ويتفرع من هذه الفائدة :

الرد على الموسوسين الذين يعملون الأعمال عدة مرات ثم يقول لهم الشيطان : إنكم لم تنووا . فإننا نقول لهم : لا , لا يمكن أبدا أن تعملوا عملا إلا بنية فخففوا على أنفسكم ودعوا هذه الوساوس .

ومن فوائد هذا الحديث :




أن الإنسان يؤجر أو يؤزر أو يحرم بحسب نيته لقول النبي صلى الله عليه وسلم "فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله"

ويستفاد من هذا الحديث أيضا أن الأعمال بحسب ما تكون وسيلة له ,فقد يكون الشيء المباح في الأصل يكون طاعة إذا نوى به الإنسان خيرا , مثل أن ينوي بالأكل والشرب التقوي على طاعة الله , ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم "تسحروا فإن في السحور بركة" 
ومن فوائد هذا الحديث : أنه ينبغي للمعلم أن يضرب الأمثال التي يتبين بها الحكم , وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم لهذا مثلا بالهجرة , وهي الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام وبين أن الهجرة وهي عمل واحد تكون لإنسان أجرا وتكون لإنسان حرمانا ,فالمهاجر الذي يهاجر إلى الله ورسوله هذا يؤجر , ويصل إلى مراده . وهذا الحديث يدخل في باب العبادات وفي باب المعاملات وفي باب الأنكحة وفي كل أبواب الفقه .

89مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى الثلاثاء أبريل 08, 2014 6:13 pm

أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات

عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: "سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ" فَمَكَثْتُ أَيَّامًا ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ، فَقَالَ لِي: "يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ".


أخرجه ابن أبى شيبة (6/24 ، رقم 29185) ، وأحمد (1/209 ، رقم 1783) ، والترمذي (5/534 ، رقم 3514) ، وقال : صحيح. وصححه الألباني (المشكاة ، 2490 / التحقيق الثاني).


قال العلامة "المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: (سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ) فِي أَمْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ بِالدُّعَاءِ بِالْعَافِيَةِ بَعْدَ تَكْرِيرِ الْعَبَّاسِ سُؤَالَهُ بِأَنْ يُعَلِّمَهُ شَيْئًا يَسْأَلُ اللَّهَ بِهِ دَلِيلٌ جَلِيٌّ بِأَنَّ الدُّعَاءَ بِالْعَافِيَةِ لَا يُسَاوِيهِ شَيْءٌ مِنْ الْأَدْعِيَةِ وَلَا يَقُومُ مَقَامَهُ شَيْءٌ مِنْ الْكَلَامِ الَّذِي يُدْعَى بِهِ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ, وَقَدْ تَقَدَّمَ تَحْقِيقُ مَعْنَى الْعَافِيَةِ أَنَّهَا دِفَاعُ اللَّهِ عَنْ الْعَبْدِ , فَالدَّاعِي بِهَا قَدْ سَأَلَ رَبَّهُ دِفَاعَهُ عَنْ كُلِّ مَا يَنْوِيهِ, وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنْزِلُ عَمَّهُ الْعَبَّاسَ مَنْزِلَةَ أَبِيهِ وَيَرَى لَهُ مِنْ الْحَقِّ مَا يَرَى الْوَلَدُ لِوَالِدِهِ فَفِي تَخْصِيصِهِ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَقَصْرِهِ عَلَى مُجَرَّدِ الدُّعَاءِ بِالْعَافِيَةِ تَحْرِيكٌ لِهِمَمِ الرَّاغِبِينَ عَلَى مُلَازَمَتِهِ وَأَنْ يَجْعَلُوهُ مِنْ أَعْظَمِ مَا يَتَوَسَّلُونَ بِهِ إِلَى رَبِّهِمْ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَيُسْتَدْفَعُونَ بِهِ فِي كُلِّ مَا يُهِمُّهُمْ , ثُمَّ كَلَّمَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ : ( سَلْ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) . فَكَانَ هَذَا الدُّعَاءُ مِنْ هَذِهِ الْحَيْثِيَّةِ قَدْ صَارَ عُدَّةً لِدَفْعِ كُلِّ ضُرٍّ وَجَلْبِ كُلِّ خَيْرٍ , وَالْأَحَادِيثُ فِي هَذَا الْمَعْنَى كَثِيرَةٌ جِدًّا . قَالَ الْجَزَرِيُّ فِي عِدَّةِ الْحِصْنِ الْحَصِينِ: لَقَدْ تَوَاتَرَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُعَاؤُهُ بِالْعَافِيَةِ وَوَرَدَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَفْظًا وَمَعْنًى مِنْ نَحْوٍ مِنْ خَمْسِينَ طَرِيقًا. 

90مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى الأربعاء أبريل 09, 2014 6:51 pm

أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ وَلَا فِضَّةٍ لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا إِلَّا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ صُفِّحَتْ لَهُ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ فَأُحْمِيَ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَيُكْوَى بِهَا جَنْبُهُ وَجَبِينُهُ وَظَهْرُهُ كُلَّمَا بَرَدَتْ أُعِيدَتْ لَهُ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ". قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالْإِبِلُ قَالَ: "وَلَا صَاحِبُ إِبِلٍ لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا وَمِنْ حَقِّهَا حَلَبُهَا يَوْمَ وِرْدِهَا إِلَّا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بُطِحَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ أَوْفَرَ مَا كَانَتْ لَا يَفْقِدُ مِنْهَا فَصِيلًا وَاحِدًا تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا وَتَعَضُّهُ بِأَفْوَاهِهَا كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ أُولَاهَا رُدَّ عَلَيْهِ أُخْرَاهَا فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ". قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالْبَقَرُ وَالْغَنَمُ قَالَ: "وَلَا صَاحِبُ بَقَرٍ وَلَا غَنَمٍ لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا إِلَّا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بُطِحَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ لَا يَفْقِدُ مِنْهَا شَيْئًا لَيْسَ فِيهَا عَقْصَاءُ وَلَا جَلْحَاءُ وَلَا عَضْبَاءُ تَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا وَتَطَؤُهُ بِأَظْلَافِهَا كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ أُولَاهَا رُدَّ عَلَيْهِ أُخْرَاهَا فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ..." وفي رواية البخاري: قَالَ: "وَلَا يَأْتِي أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِشَاةٍ يَحْمِلُهَا عَلَى رَقَبَتِهِ لَهَا يُعَارٌ فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ بَلَّغْتُ وَلَا يَأْتِي بِبَعِيرٍ يَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِهِ لَهُ رُغَاءٌ فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا قَدْ بَلَّغْتُ".


أخرجه أحمد (2/383 ، رقم 8965) ، ومسلم (2/680 ، رقم 987) ، وأبو داود (2/124 ، رقم 1658) ، والنسائي (5/12 ، رقم 2442) . ورواية البخاري: البخاري (4/1711 ، رقم 4382).


 لا يؤدي منها حقها: أي لا يخرج زكاتها.

91مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى الخميس أبريل 10, 2014 7:18 pm

أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات

مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Lg.php?bannerid=352&campaignid=197&zoneid=23&loc=1&referer=http%3A%2F%2Fwww.mahjoob
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ نُوحًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِابْنِهِ: إِنِّي قَاصٌّ عَلَيْكَ الْوَصِيَّةَ آمُرُكَ بِاثْنَتَيْنِ وَأَنْهَاكَ عَنْ اثْنَتَيْنِ، آمُرُكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَالْأَرْضِينَ السَّبْعَ لَوْ وُضِعَتْ فِي كِفَّةٍ وَوُضِعَتْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي كِفَّةٍ رَجَحَتْ بِهِنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَلَوْ أَنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَالْأَرْضِينَ السَّبْعَ كُنَّ حَلْقَةً مُبْهَمَةً قَصَمَتْهُنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فَإِنَّهَا صَلَاةُ كُلِّ شَيْءٍ وَبِهَا يُرْزَقُ الْخَلْقُ وَأَنْهَاكَ عَنْ الشِّرْكِ وَالْكِبْرِ" قَالَ: قُلْتُ أَوْ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الشِّرْكُ قَدْ عَرَفْنَاهُ فَمَا الْكِبْرُ قَالَ: أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِنَا نَعْلَانِ حَسَنَتَانِ لَهُمَا شِرَاكَانِ حَسَنَانِ؟ قَالَ: "لاَ" قَالَ هُوَ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِنَا حُلَّةٌ يَلْبَسُهَا؟ قَالَ: "لاَ" قَالَ: الْكِبْرُ هُوَ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِنَا دَابَّةٌ يَرْكَبُهَا؟ قَالَ: "لاَ" قَالَ أَفَهُوَ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِنَا أَصْحَابٌ يَجْلِسُونَ إِلَيْهِ قَالَ: "لاَ" قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الْكِبْرُ؟ قَالَ: "سَفَهُ الْحَقِّ وَغَمْصُ النَّاسِ".



رواه البخاري في " الأدب المفرد " ( 548 ) و أحمد ( 2 / 169 - 170 , 225 ) و البيهقي في " الأسماء " ( 79 هندية ) عن زيد بن أسلم ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" ( 1 / 209 ).





قال الإمام الألباني طيب الله ثراه في السلسة الصحيحة (باختصار): (مبهمة) أي محرمة مغلقة كما يدل عليه السياق. (قصمتهن) قال ابن الأثير: القصم : كسر الشيء و إبانته، (سفه الحق) أي جهله , و الاستخفاف به (غمص الناس) أي احتقارهم و الطعن فيهم و الاستخفاف بهم. و فيه فوائد كثيرة, اكتفي بالإشارة إلى بعضها: 1 - مشروعية الوصية عند الوفاة. 2 - فضيلة التهليل و التسبيح , و أنها سبب رزق الخلق. 3 - و أن الميزان يوم القيامة حق ثابت و له كفتان , و هو من عقائد أهل السنة 4 - و أن الأرضين سبع كالسماوات. 5 - أن التجمل باللباس الحسن ليس من الكبر في شيء . بل هو أمر مشروع , لأن الله جميل يحب الجمال. 6 - أن الكبر الذي قرن مع الشرك و الذي لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة منه إنما هو الكبر على الحق و رفضه بعد تبينه , و الطعن في الناس الأبرياء بغير حق . فليحذر المسلم أن يتصف بشيء من مثل هذا الكبر كما يحذر أن يتصف بشيء من الشرك الذي يخلد صاحبه في النار.

92مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى الجمعة أبريل 11, 2014 4:34 pm

أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْغَاضِرِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ثَلَاثٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ فَقَدْ طَعِمَ طَعْمَ الْإِيمَانِ: مَنْ عَبَدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَأَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَعْطَى زَكَاةَ مَالِهِ طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ رَافِدَةً عَلَيْهِ كُلَّ عَامٍ، وَلَا يُعْطِي الْهَرِمَةَ وَلَا الدَّرِنَةَ وَلَا الْمَرِيضَةَ وَلَا الشَّرَطَ اللَّئِيمَةَ وَلَكِنْ مِنْ وَسَطِ أَمْوَالِكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَسْأَلْكُمْ خَيْرَهُ وَلَمْ يَأْمُرْكُمْ بِشَرِّهِ". 


أخرجه أبو داود (2/103 ، رقم 1582) ، وابن سعد (7/421) ، والحكيم الترمذى (2/302) ، والبيهقى (4/95 ، رقم 7067) . وأخرجه أيضًا : ابن أبى عاصم فى الآحاد والمثانى (2/300 ، رقم 1062). وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (3 / 38).




قال العلامة شمس الحق أبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود": ( رَافِدَة عَلَيْهِ ): الرَّافِدَة الْإِعَانَة، أَيْ تُعِينُهُ نَفْسه عَلَى أَدَاء الزَّكَاة ( وَلَا الدَّرِنَة ): هِيَ الْجَرْبَاء , قَالَهُ الْخَطَّابِيُّ. وَأَصْل الدَّرِنُ الْوَسِخُ كَمَا فِي الْقَامُوس ( وَلَا الشَّرَط ): قَالَ أَبُو عُبَيْد: هِيَ صِغَار الْمَال وَشِرَارُهُ. وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: وَالشَّرَط رَذَالَة الْمَال ( اللَّئِيمَة ): الْبَخِيلَة بِاللَّبَنِ وَيُقَالُ لَئِيم لِلشَّحِيحِ وَالدَّنِيِّ النَّفْس وَالْمُهِين ( وَلَكِنْ مِنْ وَسَط أَمْوَالكُمْ ): فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُخْرِجَ الزَّكَاة مِنْ أَوْسَاط الْمَال لَا مِنْ شِرَارِهِ وَلَا مِنْ خِيَارِهِ.

93مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى السبت أبريل 12, 2014 4:53 pm

أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كَيْفَ أَنْعَمُ وَصَاحِبُ الْقَرْنِ قَدِ الْتَقَم َالْقَرْنَ وَاسْتَمَعَ الْإِذْنَ مَتَى يُؤْمَرُ بِالنَّفْخِ فَيَنْفُخُ"،فَكَأَنَّ ذَلِكَ ثَقُلَ عَلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُمْ: "قُولُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا".أخرجه أحمد (3/73 ، رقم 11714) ، وعبد بن حميد (ص 279 ، رقم 886) ، وأبو يعلى(2/339 ، رقم 1084) ، والترمذي (4/620 ، رقم 2431) ، وابن حبان (3/105 ،رقم 823) ، والحاكم (4/603 ، رقم 8678) . وأخرجه أيضا : الحميدي (2/332 ،رقم 754) ، وأبو نعيم (5/105) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (3 / 66). 


صاحب القرن هو صاحب النفخ في الصور

قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: "قَالَ الْقَاضِي رَحِمَهُ اللَّهُ: مَعْنَاهُ كَيْفَ يَطِيبُ عَيْشِيوَقَدْقَرُبَ أَنْ يَنْفُخَ فِي الصُّورِ فَكَنَى عَنْ ذَلِكَ بِأَنَّ صَاحِبَالصُّورِ وَضَعَ رَأْسَ الصُّورِ فِي فَمِهِ وَهُوَ مُتَرَصِّدٌمُتَرَقِّبٌ لِأَنْ يُؤْمَرَ فَيَنْفُخَ فِيهِ.





كيف أنعم بلذائذ هذه الحياة وقد التقم صاحب القرن القرن؟! أي: صاحب الصور الصور،



وأصغى سمعه وحنا جبهته، ينظر إلى عرش الرحمن! ينتظر متى يؤمر من الله في أيِّ لحظة من اللحظات، فثقل ذلك على أصحاب النبي وشق ذلك عليهم، فقالوا: فماذا نقول يا رسول الله؟ فقال لهم:(قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل)،



وفى رواية: (قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا).



بل وقد حدد لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم اليوم الذي سيأمر الله فيه إسرافيل بالنفخ في الصور، ففي الحديث الذي رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال:



(خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، وفيه تقوم الساعة)



وفي راوية أخرى: ( وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ ).



اللهم صل وسلم وزد وبارك على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.




فيأمر الله بالنفخ في الصور في يوم جمعة، ومتى هو؟ الله أعلم، وقد ذكرنا أن القيامة لن تقوم إلا على شرار الخلق، على الكفرة المجرمين، إذ إن رب العالمين يرسل ريحاً طيبة باردة لتقبض أرواح المؤمنين على ظهر الأرض، حتى لو دخل المؤمن كهفاً أو جبلاً دخلت له هذه الريح لتقبض روحه! ولا يبقى في الأرض إلا شرار الخلق، وعليهم تقوم الساعة. ......!!



لا إله إلا الله, اللهم ارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين ...




94مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى الأحد أبريل 13, 2014 4:28 pm

أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات

اخترت لكم كلاما للشيخ ابن قيم الجوزية في شرح الحديث التالي الذي رواه مسلم و أحمد

عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ ، عُودًا عُودًا ، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا ، نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، وَأَيُّ قَلْب أَنْكَرَهَا ، نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ ، حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ ، عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا ، فَلاَ تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ ، وَالآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا ، كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا ، لاَ يَعْرِفُ مَعْرُوفًا ، وَلاَ يُنْكِرُ مُنْكَرًا ، إِلاَّ مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ. أخرجه أحمد 5/386(23669و\"مسلم\" 1/89(286) .
الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - لصفحة أو الرقم: 2960 خلاصة حكم المحدث: صحيح 



الشَرْحْ 



يقول الشيخ بن قيم الجوزية: فشبه عرض الفتن على القلوب شيئا فشيئا كعرض عيدان الحصير، وهي طاقاتها شيئا فشيئا، وقسم القلوب عند عرضها عليها إلى قسمين
قلب إذا عرضت عليه فتنة أشربها، كما يشرب الإسفنج الماء فتنكت فيه نكتة سوداء، فلا يزال يشرب كل فتنة تعرض عليه حتى يسود و ينتكس، وهو معنى قوله" كالكوز مجخيا" أي مكبوبا منكوسا، فإذا اسود وانتكس عرض له من هاتين الآفتين مرضان خطران متراميان به إلى الهلاك: 
أحدهما: اشتباه المعروف عليه بالمنكر، فلا يعرف معروفا ، ولا ينكر منكرا، وربما استحكم عليه هذا المرض حتى يعتقد المعروف منكرا والمنكر معروفا، و السنة بدعة والبدعة سنة، و الحق باطلا و الباطل حقا.
الثاني: تحكيمه هواه على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

وانقياده للهوى واتباعه له.

وقلب أبيض قد أشرق فيه نور الإيمان، وأزهر فيه مصباحه، فإذا عرضت عليه الفتنة أنكرها و ردها، فازداد نوره وإشراقه وقوته.
والفتن التي تعرض على القلوب هي أسباب مرضها، وهي فتن الشهوات و فتن الشبهات، فإن الغي و الضلال، فتن المعاصي و البدع، فتن الظلم و الجهل. فالأولى توجب فساد القصد و الإرادة، و الثانية توجب فساد العلم و الاعتقاد.



(من كتاب" إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان" للشيخ ابن قيم الجوزية عليه رحمة الله).

95مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى الإثنين أبريل 14, 2014 5:12 pm

أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات

عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ مِمَّا تَذْكُرُونَ مِنْ جَلَالِ اللَّهِ التَّسْبِيحَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّحْمِيدَ يَنْعَطِفْنَ حَوْلَ الْعَرْشِ لَهُنَّ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ تُذَكِّرُ بِصَاحِبِهَا، أَمَا يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَوْ لا يَزَالَ لَهُ مَنْ يُذَكِّرُ بِهِ" وفي رواية: " أَفَلا يُحِبُّ أَحَدُكُم أَنْ لا يَزَال لَهُ عِنْدَ الرَّحْمَنِ شَيْء يُذْكَر بِه".


ذكره الحكيم (1/101) . وأخرجه أيضًا : ابن أبى شيبة (6/54 ، رقم 29415) ، وابن ماجه (2/1252 ، رقم 3809) ، قال البوصيرى (4/132) : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات . والبزار (8/199 ، رقم 3236) ، والحاكم (1/678 ، رقم 1841) ، وقال : صحيح الإسناد ، وصححه الألباني في مختصر العلو ( 32 / 24 ).

96مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى الثلاثاء أبريل 15, 2014 1:29 pm

أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات

عن حذيفة قال حُذَيْفَةُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ{رواه البخاري}
وفي رواية عند مسلم : ( لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ .

الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - لصفحة أو الرقم: 2026 خلاصة حكم المحدث: صحيح 

أخرجه البخاري باب ما يكره من النميمة رقم 5709 وأخرجه مسلم في الإيمان باب بيان غلظ تحريم النميمة رقم 105. والحديث أخرجه أيضا أبو داود في الأدب عن مسدد وأبي بكر وأخرجه الترمذي في البر عن محمد بن يحيى وأخرجه النسائي في التفسير عن إسماعيل بن مسعود. 


الشَرْحْ

قال الحافظ ابن حجر تعليقا على تبويب البخاري _فتح الباري_
وَقِيلَ مُرَاد الْمُصَنِّف أَنَّ الْغِيبَة تُلَازِم النَّمِيمَة لِأَنَّ النَّمِيمَة مُشْتَمِلَة عَلَى ضَرْبَيْنِ : نَقْل كَلَام الْمُغْتَاب إِلَى الَّذِي اِغْتَابَهُ ، وَالْحَدِيث عَنْ الْمَنْقُول عَنْهُ بِمَا لَا يُرِيدهُ . 

قَالَ بْن رَشِيد : 
لَكِنْ لَا يَلْزَم مِنْ الْوَعِيد عَلَى النَّمِيمَة ثُبُوته عَلَى الْغِيبَة وَحْدهَا ، لِأَنَّ مَفْسَدَة النَّمِيمَة أَعْظَم ، وَإِذَا لَمْ تُسَاوِهَا لَمْ يَصِحّ الْإِلْحَاق إِذْ لَا يَلْزَم مِنْ التَّعْذِيب عَلَى الْأَشَدّ التَّعْذِيب عَلَى الْأَخَفّ ، لَكِنْ يَجُوز أَنْ يَكُون وَرَدَ عَلَى مَعْنَى التَّوَقُّع وَالْحَذَر فَيَكُون قَصْد التَّحْذِير مِنْ الْمُغْتَاب لِئَلَّا يَكُون لَهُ فِي ذَلِكَ نَصِيب اِنْتَهَى.

قال الحافظ ابن حجر _فتح الباري_
قتات بِقَافٍ وَمُثَنَّاة ثَقِيلَة وَبَعْد الْأَلِف مُثَنَّاة أُخْرَى هُوَ النَّمَّام ، وَوَقَعَ بِلَفْظِ " نَمَّام " فِي رِوَايَة أَبِي وَائِل عَنْ حُذَيْفَة عِنْدَ مُسْلِم ، وَقِيلَ : الْفَرْق بَيْنَ الْقَتَّات وَالنَّمَّام 
أَنَّ النَّمَّام الَّذِي يَحْضُر فَيَنْقُلهَا 
وَالْقَتَّات الَّذِي يَتَسَمَّع مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَم بِهِ ثُمَّ يَنْقُل مَا سَمِعَهُ . 

قال النووي _المنهاج _

وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لا يَدْخُل الْجَنَّة نَمَّامٌ ) فَفِيهِ التَّأْوِيلَانِ الْمُتَقَدِّمَانِ فِي نَظَائِره : 
أَحَدهمَا : يُحْمَل عَلَى الْمُسْتَحِلِّ بِغَيْرِ تَأْوِيلٍ ، مَعَ الْعِلْم بِالتَّحْرِيمِ . 
وَالثَّانِي : لَا يَدْخُلهَا دُخُول الْفَائِزِينَ . 

أما النميمة فورد فيها أحاديث تحريم و ترهيب من ارتكاب هذه المعصية و هي حرام بالكتاب و السنة و الإجماع.
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ أَوْ مَكَّةَ فَسَمِعَ صَوْتَ إِنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا 
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ ثُمَّ قَالَ بَلَى كَانَ أَحَدُهُمَا لَا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ وَكَانَ الْآخَرُ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ ثُمَّ دَعَا بِجَرِيدَةٍ فَكَسَرَهَا كِسْرَتَيْنِ فَوَضَعَ عَلَى كُلِّ قَبْرٍ مِنْهُمَا كِسْرَةً فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ فَعَلْتَ هَذَا قَالَ لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ تَيْبَسَا أَوْ إِلَى أَنْ يَيْبَسَا 



وَاَللَّه أَعْلَم .

97مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى الأربعاء أبريل 16, 2014 6:04 pm

أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، - يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَارِيَّ - عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاءَوْنَ الْغُرْفَةَ فِي الْجَنَّةِ كَمَا تَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ فِي السَّمَاءِ ‏"‏ ‏.‏

الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري  - لصفحة أو الرقم: 6555 خلاصة حكم المحدث: ]صحيح]







الشَّرْحُ

مما يعتقده المسلمون أن الجنة درجات ، وأن الله قد وعد الطائعين بمنازل في الجنة إن هم قاموا بما حثَّهم عليه من تلك الطاعات ، وما ذلك التفاضل بين أهل الجنة في المنازل والدرجات إلا بسبب تفاضلهم في أعمال الطاعات في الدنيا .
قال تعالى : ( انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً ) الإسراء/ 21 ، وقال تعالى : ( وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا ) الأنعام/ من الآية132 .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
والجنَّة درجات ، متفاضلة تفاضلاً عظيماً ، وأولياء الله المؤمنون المتقون في تلك الدرجات : بحسب إيمانهم ، وتقواهم .

مما لا شك فيه أن أهل الجنة يتفاوتون في النعيم في الجنان ، بحسب درجتهم فيها ، فليس من يسكن 
" الفردوس " كمن يسكن في الجنان دونها .
وقد ذكر الله تعالى وصفاً لجنان من خاف مقامه سبحانه وتعالى ، فقال : ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ
* فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ) الرحمن/ 46 – 48 ، فوصفهما ، ثم قال تعالى : ( وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ) الرحمن/ 62 ، فتبين به اختلاف الجنان بعضها عن بعض بحسب أعمال أهلها ، ومنزلتهم عند ربهم . 

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : 
إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ الْغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ كَمَا يَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الْغَابِرَ فِي الْأُفُقِ مِنْ الْمَشْرِقِ أَوْ الْمَغْرِبِ لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ تِلْكَ مَنَازِلُ الْأَنْبِيَاءِ لَا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ قَالَ بَلَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ رِجَالٌ آمَنُوا بِاللَّهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ ) . 
رواه البخاري ( 3083 ) ومسلم ( 2831 ) .

الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: الألباني المصدر: صحيح الجامع - لصفحة أو الرقم: 2026 خلاصة حكم المحدث: صحيح

وفي رواية : ( إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى لَيَرَاهُمْ مَنْ تَحْتَهُمْ كَمَا تَرَوْنَ النَّجْمَ الطَّالِعَ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأَنْعَمَا) . 
رواه الترمذي ( 3658 ) ، وحسَّنه ، وابن ماجه ( 96 ) ، من حديث أبي سعيد ، وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .
قال القرطبي – رحمه الله - :
اعلم أن هذه الغرف مختلفة في العلو ، والصفة ، بحسب اختلاف أصحابها في الأعمال ، فبعضها أعلى من بعض ، وأرفع .
وقوله ( الغائر من المشرق أو المغرب ) يروى بالياء اسم فاعل ، من غار ، وروي " الغابر " بالباء بواحدة ، ومعناه الذاهب ، أو الباقي، ويعني به : أن الكوكب حالة طلوعه ، وغروبه بعيد عن الأبصار ، فيظهر صغيراً لبعده ، وقد بيَّنه بقوله ( من المشرق أو المغرب ) و قد روي العازب بالعين المهملة والزاي ، أي : البعيد ، ومعانيها كلها متقاربة المعنى .
" التذكرة في أحوال الموتى والدار الآخرة " ( ص 398 ) . 


وأعلى ما تم الوقوف عليه من كلام أهل العلم في المسألة هو ما رواه أبو نعيم الأصبهاني في " صفة الجنة " ( 422 ) عن حميد بن هلال قال : بلغنا أن أهل الجنة يزور الأعلى الأسفل ، ولا يزور الأسفل الأعلى .

وحميد من التابعين ، وإسناده إليه صحيح ، فالله أعلم بحقيقة الحال .


والله أعلم 






منقول من الإسلام سؤال وجواب 

98مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى الخميس أبريل 17, 2014 3:27 pm

أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات

عَنْ عُبَادَةَ بْن الصَّامِتِ قَالَ: أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "خَمْسُ صَلَوَاتٍ افْتَرَضَهُنَّ اللَّهُ تَعَالَى مَنْ أَحْسَنَ وُضُوءَهُنَّ وَصَلَّاهُنَّ لِوَقْتِهِنَّ وَأَتَمَّ رُكُوعَهُنَّ وَخُشُوعَهُنَّ كَانَ لَهُ عَلَى اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلَيْسَ لَهُ عَلَى اللَّهِ عَهْدٌ إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ".


أخرجه أبو داود (1/115 ، رقم 425) ، ومحمد بن نصر فى تعظيم قدر الصلاة (2/955 ، رقم 1034) ، والبيهقي (2/215 ، رقم 2985) ، والضياء (8/320 ، رقم 385) . وأخرجه أيضًا : الطبراني فى الأوسط (5/56 ، رقم 4658) وصححه الألباني (صحيح الجامع طبعة المكتب الاسلامي رقم 3242)

99مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى الجمعة أبريل 18, 2014 7:13 pm

أبو الفداء

أبو الفداء
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات
مشرف حديقة الأديان والمعتقدات


عَنْ أمِيرِ المُؤْمِنِينَ " عُمَرَ بْنِ الخَطَاب " رَضىَ الله عَنْهُ قَال: سَمِعت رسُولَ الله صَلّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّم يَقُول: 
"إنَّمَا الأعْمَالُ بَالْنيَاتِ، وَإنَّمَا لِكل امرئ مَا نَوَى، فمَنْ كَانَتْ هِجْرَتهُ إلَى اللّه وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتهُ إلَى اللّه وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرتُهُ لِدُنيا يُصيبُهَا، أو امْرَأة يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُه إلَى مَا هَاجَرَ إليهِ 
". 

الراويعمر بن الخطاب المحدث: البخاري المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1 خلاصة حكم المحدث: ]صحيح]

شرح كلمات الحديث: 

1- " إنما الأعمال بالنيات " كلمة [ إنما ]، تفيد الحصر، فهو هنا قصر موصُوف على صفة، وهو إثبات حكم الأعمال بالنيات، فهو في قوة [ ما الأعمال إلا بالنيات] وينفى الحكم عما عداه. 
2- " النية " لغةً: القصد. ووقع بالإفراد في أكثر الروايات. قال البيضاوي النية عبارة عن انبعاث القلب نحو ما يراه موافقا لغرض من جلب نفع أو دفع ضر ا.هـ . وشرعا : العزم على فعل العبادة تقربا إلى الله تعالى. 
3- " فمن كانت هجرته... الخ " مثال يقرر ويوضح القاعدة السابقة. 
4- " فمن كانت هجرته " جملة شرطية. 
5- "فهجرته إلى الله ورسوله " جواب الشرط، واتحد الشرط والجواب لأنهما على تقدير " من كانت هجرته إلى الله ورسوله - نية وقصداً- فهجرته إلى الله ورسوله- ثوابا وأجراً ". 

المعنى الإجمالي: 
هذا حديث عظيم وقاعدة جليلة من قواعد الإسلام هي القياس الصحيح لوزن الأعمال، من حيث القَبول وعدمه، ومن حيث كثرة الثواب وقلته. 
فإن النبي صلى الله عليه وسلم يخبر أن مدار الأعمال على النياتْ فإن كانت النية صالحة، والعمل خالصا لوجه الله تعالى، فالعمل مقبول. وإن كانت غير ذلك، فالعمل مردود، فإن الله تعالى أغنى الشركاء عن الشرك. ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلاَ يوضح هذه القاعدة الجليلة بالهجرة. فمن هاجر من بلاد الـشرك، ابتغاء ثواب الله ، وطلباً للقرب من النبي صلى الله عليه وسلم، وتعلم الشريعة، فهجرته في سبيل الله، والله يثيبه عليها. ومن كانت هجرته لغرض من أغراض الدنيا، فليس له عليها ثواب. وإن كانت إلى معصية، فعليه العقاب. 
والنية تمييز العبادة عن العادة ، فالغسل  مثلا  يقصد عن الجنابة ، فيكون عبادة ، ويراد للنظافة أو التبرد ، فيكون عادة .

وللنية في الشرع حالتان: 
أحدها: الإخلاص في العمل لله وحده، هو المعنى الأسمى، وهذا يتحدث عنه علماء التوحيد، والسير، والسلوك. 
الثاني: تمييز العبادات بعضها عن بعض، وهذا يتحدث عنه الفقهاء. 
وهذا من الأحاديث الجوامع التي يجب الاعتناء بها وتفهمها، فالكتابة القليلة لا تؤتيه حقه . وقد افتتح به الإمام البخاري- رحمه الله تعالى- صحيحه لدخوله في كل مسألة من مسائل العلم وكل باب من أبوابه. 

ما يؤخذ من الحديث: 
1- إن مدار الأعمال على النيات، صحة، وفَساداً، وكمالا، ونقصا، وطاعة ومعصية فمن قصد بعمله الرياء أثم، ومن قصد بالجهاد مثلا إعلاء كلمة الله فقط كمل ثوابه. ومن قصد ذلك والغنيمة معه نقص من ثوابه. ومن قصد الغنيمة وحدها لم يأثم ولكنه لا يعطى أجر المجاهد. فالحديث مسوق لبيان أن كل عمل، طاعة كان في الصورة أو معصية يختلف باختلاف النيات. 
2- أن النية شرط أساسي في العمل، ولكن بلا غُلُوّ في استحضارها يفسد على المتعبد عبادته. فإن مجرد قصد العمل يكون نِيًة له بدون تكلف استحضارها وتحقيقها. 
3- أن النية مَحلُّها القلب، واللفظ بها بدعة. 
4- وجوب الحذر من الرياء والسمعة والعمل لأجل الدنيا، مادام أن شيئاً من ذلك يفسد العبادة. 
5- وجوب الاعتناء بأعمال القلوب ومراقبتها. 
6- أن الهجرة من بلاد الشرك إلى بلاد الإسلام ، من أفضل العبادات إذا قصد بها وجه الله تعالى. 

فائدة:
 
ذكر ابن رجب أن العمل لغير الله على أقسام: 

فتارة يكون رياء محضا لا يقصد به سوى مراءاة المخلوقين لتحصيل غرض دنيوي، هذا لا يكاد يصدر من مؤمن ، ولا شك في أنه يحبط العمل وأن صاحبه يستحق المقت من الله والعقوبة. وتارة يكون العمل لله ويشاركه الرياء، فإن شاركه من أصله فإن النصوص الصحيحة تدل على بطلانه وإن كان اصل العمل لله ثم طرأ عليه نية الرياء، ودفعه صاحبه فإن ذلك لا يضره بغير خلاف، وقد اختلف العلماء من السلف في الاسترسال في الرياء الطارئ : هل يحبط العمل أو لا يضر فاعله ويجازى على أصل نيته؟ أهـ بتصرف. 

100مع الحبيب المصطفى  - صفحة 4 Empty رد: مع الحبيب المصطفى السبت أبريل 19, 2014 12:03 am

لوتس

لوتس
المدير العام
المدير العام

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل : ألا أدلكم على أبواب الخير ؟
قلت : بلى يا رسول الله ! . قال : الصومُ جُنّة ، والصدقة تطفئ الخطيئة ، كما يطفئ 
الماءُ النارَ ، وصلاة الرجل في جوف الليل .
ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قول الله تعالى : " تتجافى جنوبهم عن المضاجع 
يدعون ربهم خوفا وطمعا ، ومما رزقناهم ينفقون ؛ فلا تعلمُ نفس ما أخفيَ لهم من قرةِ أعينٍ 
جزاءً بما كانوا يعملون "

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 4 من اصل 5]

انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى